روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | زوجتي.. سيئة الظن!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > زوجتي.. سيئة الظن!!


  زوجتي.. سيئة الظن!!
     عدد مرات المشاهدة: 12258        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

تزوجت ببنت صالحة أحسبها كذلك، فهي محافظة على الصلوات، ولكن المشكلة تكمن في أنها تسيء الظن بكل من حولها، فأدنى كلمة ولو كانت بمزاح تحتمل عندها كل تفسير سيئ، حتى تصير تلك الكلمة مشكلة، وعند حدوث أي كلام بيني وبينها تسب وتلعن، ولم تعتذر من ذلك، ولم ترجع عنه، ولقد تدرجت معها في العقوبة ولم ترجع، حتى وصلت إلى ضربها ذات مرة، ولم ترجع عن ذلك أيضا، ولخوفي عليها ذكَّرتها مرات عديدة ووعظتها وخوفتها من عقوبة فضول الكلام، وبأن المؤمن ليس بشتام ولا لعان، ومع ذلك تعود إلى هذا الفعل أحيانا.

المشكلة الثانية: هذه الزوجة تريد أن تعمل، مع العلم أن ظروفنا المادية ميسرة والحمد لله، وحجتها أن العمل يساعدها أن تكون سعيدة، ونفسيتها مرتاحة. وافقت على ذلك واشترطت عليها أنّه إذا رزقنا الله بمولود فعليها أن تمكث بالبيت سنة ونصف أو سنتين؛ لرعاية وتربية هذا المولود.

وقد رزقنا الله ببنت ولله الحمد، وبعد ثلاثة أشهر أرادت أن تعمل وتترك ابنتنا ذات الثلاثة أشهر عند امرأة مسلمة تعرفها، فرفضتُ، وذكرتها أن مسئوليتها الأولى تربية ورعاية ابنتنا، فهددتني بطلب الطلاق، وأنّها ستأخذ الطفلة معها، ولقد بدأ يتسرب إلى قلبي مشاعر البغض والكره ناحيتها؛ بسبب هذا الأمر، وأخشى أن أظلمها بالطلاق، ولا أدري ماذا أفعل؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أخي الكريم، بارك الله فيك، وأعاننا وإياك على كل خير...

• بخصوص الجانب الأول من المشكلة، وهو سوء الظن الذي تعاني منه زوجتك.. عليك أن تعلم أن مثل هذه السلوكيات يتربى عليها بعض الناس وتكبر معهم... وتحتاج إلى وقت وجهد حتى يتم علاجها.. وهي ليست مستعصية- بحمد الله- والأمر مع زوجتك سيكون أسهل لا محالة؛ إذ هي من المسلمات المحافظات على أمر دينهن.

ونحن ننصحك ببعض الخطوات المساعدة لها حتى تتحرر من هذه العقدة- إن شاء الله:

1- عليك أن تكثر الدعاء لها بأن يهدي الله قلبها، ويصلح حالها ويذهب عنها هذا الداء.

2- لا تكن كثير الجدال والمراء معها.. وإذا ما تبين لك أنها كانت على خطأ فلا تعاتبها.. إن الرفق بالجاني عتاب...

3- حاول أن يكون لكم مجلس إيماني تتدارسون فيه بعض القضايا، وبعض سير السلف الصالح وما كانوا عليه من صلاح في القلب، وبعد عن سوء الظن بالمسلمين.

4- الصحبة الصالحة لها أعظم الأثر فعليك بمساعدتها حتى تلتحق بحلقة بمجموعة من المؤمنات المهتمات بدراسة القرآن الكريم؛ فإن ذلك يمنحها جوًّا إيمانيًّا طيبًا سيساعدها على تغيير الكثير من عاداتها.

• أما بخصوص المشكلة الثانية: وهي حرص زوجتك على العمل.. مع كونكم في غير حاجة إلى ما يدره عليها هذا العمل من دخل مادي.. فعليك بمناقشتها ومحاورتها وإقناعها بالتي هي أحسن، دون اللجوء إلى استعراض الشروط السابقة وما تم الاتفاق عليه...

ويحسن توسيط بعض أهل الخير والصلاح، وخاصة إذا وجد من يقوم بذلك من أهلها...

- وعليك- دائمًا- أن تظهر السرور واليقظة بكل سلوك إيجابي يصدر عنها.. وينبغي تذكيرها بما يحيط بالعمل من مخاطر، مثل الاختلاط وغير ذلك من تضييع ما أوجب الله من تربية الأبناء، والقيام بشأن بيت الزوج، والواجبات الكثيرة التي هي أهم من دريهمات تأتي لتذهب.

والله أعلم. ونشكرك على التواصل مع الموقع.

المصدر: موقع رسالة المرأة.